تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١١ - الصفحة ٣٢٧
(بحث روائي) في الكافي باسناده عن عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر (ع): في قول الله تبارك وتعالى: " انما أنت منذر ولكل قوم هاد " فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انا المنذر وعلي الهادي الحديث.
أقول وروى هذا المعنى الكليني في الكافي والصدوق في المعاني والصفار في البصائر والعياشي والقمي في تفسيريهما وغيرهم بأسانيد كثيرة مختلفة.
ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم انا المنذر وعلي الهادي انى مصداق المنذر والانذار هداية مع دعوة وعلي مصداق للهادي من غير دعوة وهو الامام لا ان المراد بالمنذر هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمراد بالهادي هو علي (ع) فان ذلك مناف لظاهر الآية البتة.
وفي الدر المنثور اخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال: لما نزلت انما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال انا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدى المهتدون من بعدى:.
أقول ورواه الثعلبي في الكشف عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي مستدرك الحاكم باسناده عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير عن أبيه عن الحكم بن جرير عن أبي بريدة الأسلمي قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب فاخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بعد ما تطهر فألصقها بصدره ثم قال: " انما أنت منذر " ويعنى نفسه ثم ردها إلى صدر علي ثم قال ولكل قوم هاد ثم قال له أنت منار الأنام وغاية الهدى وأمير القراء اشهد على ذلك انك كذلك.
أقول ورواه ابن شهرآشوب عن الحاكم في شواهد التنزيل والمرزباني في ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست