وكأن النكتة فيه التشديد في الانذار لان الانذار و التخويف بالمشافهة أوقع أثرا وأبلغ من غيره.
ثم في قوله: (كذلك نجزى القوم المجرمين) التفات آخر بتوجيه الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والنكتة فيه أنه إخبار عن السنة الإلهية في أخذ المجرمين، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الاهل لفهمه والاذعان بصدقه دونهم ولو أذعنوا بصدقه لآمنوا به ولم يكفروا، وهذا بخلاف قوله: (ولقد أهلكنا القرون من قبلكم... وجاءتهم رسلهم) فإنه خبر تاريخي لا ضير في تصديقهم به.
قوله تعالى: (ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) معناه ظاهر، وفيه بيان أن سنة الامتحان والابتلاء عامة جارية.
* * * وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلى إني أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم - 15. قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون - 16. فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون - 17.
و 30: 31: 09 يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون - 18. وما كان الناس إلا أمة