الكهنة المقدسون الذين خصوا بتفسير الفيداس، وكانوا يتولون أمر كل التقدمات التي يقدمها الهنود للالهة.
وولد كشتريا صنف الحربيين من البراهمة، وقايسيا صنف أهل الزراعة منهم، وسودرا صنف العبيد، فالبراهمة أربعة أصناف، انتهى ملخصا من دائرة المعارف للبستاني.
وذكر غيره أن البرهمية منقسمة إلى طبقات أربع هم البراهمة (علماء المذهب) والحربيون والزراع والتجار، ولا يعبؤ بغيرهم كالنساء والعبيد، وقد نقلنا في ذيل قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) الآية، المائدة: 105 في الجزء السادس من الكتاب في بحث علمي عن كتاب ما للهند من مقولة لأبي ريحان البيروني شيئا من وظائف البراهمة وعباداتهم، وكذا عن الملل والنحل للشهرستاني شطرا من شرائع الصابئين.
والمذاهب الوثنية الهندية وكان الصابئين مثلهم أيضا مطبقون على القول بالتناسخ وهو أن العوالم غير متناهية من ناحيتي الأزل والابد ولكل منها حظا من البقاء مؤجلا فإذا انقضى أمد بقائه بطلت صورته وتولد منه عالم آخر يعيش فيموت فيحدث ثالث وهكذا، والنفوس الانسانية المتعلقة بالأبدان لا تموت بموت أبدانها بل موت أبدانها مبدء حياة جديدة لها فإنها تتعلق بأبدان أخر تعيش فيها عيشة سعيدة إن كسبت في بدنها السابق فضائل نفسانية وعملت عملا صالحا، وعيشة شقية إن تلبست بالرذائل واقترفت السيئات إلا الكاملون في معرفة البرهم (الله سبحانه) فإنهم أحياء بحياة الأبد آمنون من التولد الثاني خارجون عن سلطان التناسخ.
7 - الوثنية البوذية:
وقد أصلحت الوثنية البرهمية (1) بالبوذية منسوبة إلى بوذا (سقياموني) المتوفى سنة خمسماءة وثلاث وأربعين قبل المسيح على ما نقل عن التاريخ السيلاني وقيل غير ذلك حتى أن الاختلاف في ذلك ينسحب إلى ألفى سنة، ولذلك ربما ظن أنه شخص