الإنجيل بإنجيلهم وأهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يصعد إلى الله يزهر، والله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا وقد علمت فيمن أنزلت، ولا أحد ممن مر على رأسه المواسى إلا وقد أنزلت آية فيه من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو النار.
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك؟ قال: أما سمعت الله يقول: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد له ومنه.
أقول: وروى هذا المعنى المفيد في الأمالي مسندا وفي كشف الغمة مرسلا عن عباد بن عبد الله الأسدي عنه عليه السلام، والعياشي في تفسيره مرسلا عن جابر عن عبد الله بن يحيى عنه عليه السلام وكذا ابن شهرآشوب عن الطبري بإسناده عن جابر بن عبد الله عنه عليه السلام وكذا عن الأصبغ وعن زين العابدين والباقر والصادق عليهم السلام عنه عليه السلام.
وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا شاهد منه.
أقول: وفي تفسير البرهان عن تفسير الثعلبي بإسناده عن الشعبي يرفعه إلى علي عليه السلام مثله وفيه عن ابن المغازلي يرفعه إلى عباد بن عبد الله عن علي عليه السلام مثله وكذا عن كنوز الرموز للرسعني مثله.
وفيه أخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفمن كان على بينة من ربه) أنا (ويتلوه شاهد منه) قال: على.
أقول: وفي تفسير البرهان عن ابن المغازلي في تفسير الآية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
وفي تفسير البرهان عن ابن المغازلي بإسناده عن علي بن حابس قال: دخلت أنا وأبو مريم: على عبد الله بن عطاء قال أبو مريم حدث علينا الحديث الذي حدثتني به عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي جعفر جالسا إذ مر علينا ابن عبد الله بن سلام