ولن تجد لسنة الله تبديلا.
قوله تعالى: (إلى الله مرجعكم وهو على كل شئ قدير) في مقام التعليل لما يفيده قوله: (فإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) من المعاد، وذيل الآية، مسوق لإزاحة ما يمكن ان يختلج في صدورهم من استبعاد البعث بعد عروض الموت، والمعنى وان تتولوا عن إخلاص العبادة له ورفض الشركاء فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير سيستقبلكم فتواجهونه وهو يوم البعث بعد الموت لان مرجعكم إلى الله والله على كل شئ قدير فلا يعجز عن إحيائكم بعد الإماتة فإياكم ان تستبعدوا ذلك.
فالآية قرينة على أن المراد باليوم الكبير يوم القيامة، وروى القمي في تفسيره مضمرا ان المراد بعذاب يوم كبير: الدخان والصيحة.
* * * ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور - 5.
وما من دابه في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين - 6. وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين - 7. ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة