118 - وفى المكارم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كان يأكل الأصناف من الطعام.
أقول: ثم ذكر الطبرسي أصنافا من الطعام كان صلى الله عليه وآله وسلم يأكلها كالخبز واللحم على أقسامه والبطيخ والخربز والسكر والعنب والرمان والتمر واللبن والهريسة والسمن والخل والهندباء والباذروج والكرنب. وروى أنه كان يحب التمر. وروى أنه كان يعجبه العسل. وروى أنه كان أحب الثمرات إليه الرمان.
119 - وفي أمالي الطوسي بإسناده عن أبي أسامة عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان طعام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشعير إذا وجده، وحلواه التمر، ووقوده السعف.
120 - وفي المكارم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه كان لا يأكل الحار حتى يبرد و يقول:
إن الله لم يطعمنا نارا إن الطعام الحار غير ذي بركة.
وكان إذا أكل سمى، ويأكل بثلاث أصابع، ومما يليه ولا يتناول من بين يدي غيره، ويؤتى بالطعام فيشرع قبل القوم ثم يشرعون، وكان يأكل بأصابعه الثلاث:
الابهام والتي تليها والوسطى وربما استعان بالرابعة، وكان يأكل بكفه كلها، ولم يأكل بإصبعين، ويقول: إن الاكل بإصبعين هو أكل الشيطان، ولقد جاء أصحابه يوما بفالوذج فأكل معهم وقال: مم هذا؟ فقالوا: نجعل السمن والعسل فيأتي كما ترى فقال:
إن هذا طعام طيب.
وكان يأكل خبز الشعير غير منخول، وما أكل خبز برقط، ولا شبع من خبز شعير قط، ولا أكل على خوان حتى مات، وكان يأكل البطيخ والعنب، ويأكل الرطب ويطعم الشاة النوى، وكان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث ولا العسل الذي فيه المغافير، والمغافير ما يبقى من الشجر في بطون النحل فيلقيه في العسل فيبقى له ريح في الفم.
وما ذم طعاما قط. كان إذا أعجبه أكله، وإذا كرهه تركه ولا يحرمه على غيره، وكان يلحس القصعة ويقول: آخر الصحفة أعظم الطعام بركة، وكان إذا فرغ لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها واحدة واحدة، وكان يغسل يده من الطعام حتى ينقيها، وكان لا يأكل وحده.
أقول: قوله: " الابهام والتي تليها والوسطى " من جميل أدب الراوي حيث لم