لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يداعب الرجل يريد به أن يسره.
28 - وفيه عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق عن الصادق عليه السلام قال:
ما من مؤمن إلا وفيه دعابة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يداعب ولا يقول إلا حقا.
29 - وفى الكافي بإسناده عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عليه السلام فقلت:
جعلت فداك الرجل يكون مع القوم فيمضى بينهم كلام يمزحون ويضحكون؟ فقال:
لا بأس ما لم يكن، فظننت أنه عنى الفحش.
ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيه الاعرابي فيأتي إليه بالهدية ثم يقول مكانه: أعطنا ثمن هديتنا فيضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان إذا اغتم يقول: ما فعل الاعرابي ليته أتانا.
30 - وفي الكافي بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام: قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر ما يجلس تجاه القبلة.
31 - وفى المكارم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يؤتى بالصبى الصغير ليدعو له بالبركة فيضعه في حجره تكرمة لأهله، وربما بال الصبى عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: لا تزرموا بالصبى حتى يقضى بوله ثم يفرغ له من دعائه أو تسميته، ويبلغ سرور أهله فيه، ولا يرون أنه يتأذى ببول صبيهم فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعده.
32 - وفيه روى: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يدع أحدا يمشى معه إذا كان راكبا حتى يحمله معه فإن أبى قال: تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد.
33 - وفيه عن أبي القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: وجاء في الآثار: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينتقم لنفسه من أحد قط بل كان يعفو ويصفح.
34 - وفيه: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فقد الرجل من أخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده.
35 - وفيه: عن أنس قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين فما أعلم أنه قال لي