القمي قال من الغيض على أعداء الله كلما ألقى فيها فوج جماعة منهم سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير يخوفكم هذا العذاب وهو توبيخ وتبكيت.
(9) قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلال كبير أي فكذبنا الرسل وأفرطنا في التكذيب حتى نفينا الانزال والارسال رأسا وبالغنا في نسبتهم إلى الضلال.
(10) وقالوا لو كنا نسمع كلام الرسل فنقبله جملة من غير بحث وتفتيش اعتمادا على صدقهم أو نعقل فنفكر في حكمه ومعانيه تفكر المستبصرين ما كنا في أصحاب السعير في عدادهم وفي جملتهم.
(11) فاعترفوا بذنبهم حين لا ينفعهم فسحقا لأصحاب السعير فأسحقهم الله سحقا أي أبعدهم بعدا من رحمته وقرئ فسحقا بضمتين والقمي قال قد سمعوا وعقلوا ولكنهم لم يطيعوا ولم يقبلوا كما يدل عليه اعترافهم بذنبهم.
وفي الاحتجاج في خطبة الغديرية النبوية إن هذه الآيات في أعداء علي وأولاده (عليهم السلام) والتي بعدها في أوليائهم.
(12) إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة لذنوبهم وأجر كبير تصغر دونه لذائذ الدنيا.
(13) وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور بالضمائر قبل أن يعبر بها سرا أو جهرا.
(14) ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير المتوصل علمه إلى ما ظهر من خلقه وما بطن وإن صغر ولطف لا يعزب عنه شئ ولا يفوته روي أن المشركين كانوا يتكلمون فيما بينهم بأشياء فيخبر الله بها رسوله فيقولون أسروا قولكم لئلا يسمع إله محمد (صلى الله عليه وآله) فنبه الله على جهلهم.