لله على مقتضى الوحي. وورد: (فهل أنتم مسلمون الوصية بعدي 1. نزلت مشددة) 2.
أقول: مالهما واحد، لأن مخالفة الوصية عبادة للهوى.
(فإن تولوا فقل آذنتكم): أعلمتكم ما أمرت به (على سواء): عدل (وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون).
(إنه يعلم الجهر من القول): ما تجاهرون به من الطعن في الاسلام (ويعلم ما تكتمون) من الإحن والأحقاد للمسلمين، فيجازيكم عليه.
(وإن أدري لعله فتنة لكم): وما أدري لعل تأخير جزائكم استدراج لكم وزيادة في افتتانكم، أو امتحان لينظر كيف تعملون (ومتاع إلى حين): وتمتيع إلى أجل مقدر تقتضيه مشيئته.
(قال رب احكم بالحق): اقض بيننا وبينهم بالعدل (وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون) بأن الشوكة تكون لهم، وأن راية الاسلام تخفق أياما ثم تسكن، وأن الموعد به لو كان حقا لنزل بهم، فأجاب الله دعوة رسوله، فخيب أمانيهم ونصر رسوله عليهم.
والحمد لله.