* (إن الله سميع بصير) * لا يشغله سمع عن سمع، ولا إبصار عن إبصار.
* (ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل) * من النيرين * (يجري) * في فلكه * (إلى أجل مسمى) * القمي يقول: كل واحد منهما يجري إلى منتهاه، لا يقصر عنه ولا يجاوزه (1). * (وأن الله بما تعملون خبير) *.
* (ذلك) * إشارة إلى الذي ذكر من سعة العلم، وشمول القدرة وعجائب الصنع، واختصاص الباري عز اسمه بها. * (بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير) *.
* (ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله) *: بإحسانه في تهيئة أسبابه * (ليريكم من آياته إن في ذلك لايات لكل صبار شكور) * قيل: أي: لكل من حبس نفسه على النظر في آيات الله، والتفكر في آلائه، والشكر لنعمائه، أو لكل مؤمن كامل الايمان (2).
(فإن الايمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر). كما ورد (3).
أقول: راكب البحر بين خوف من الغرق ورجاء للخلاص [والوصول إلى المطلوب بسرعة (4)]. فهو لا يزال بين بلية ونعمة، والبلية تطلبه بالصبر، والنعمة تطلبه بالشكر، فهو صبار شكور.
* (وإذا غشيهم) *: علاهم وغطاهم، يعني في البحر * (موج كالظلل) *: كما يظل من جبل أو سحاب أو غيرهما * (دعوا الله مخلصين له الدين) * لزوال ما ينازع الفطرة من الهوى والتقليد، بما دهاهم من الخوف الشديد. * (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) * القمي: أي: صالح (5). * (وما يجحد بآياتنا الا كل ختار) *: غدار ينقض العهد الفطري، وما