لتلألؤه. قال: (يعني يكاد النور الذي جعله الله في قلبه يضئ وإن لم يتكلم) (1). نور على نور: نور متضاعف (2)، فإن نور المصباح زاد في إنارته صفاء الزيت، وزهرة القنديل، وضبط المشكاة لأشعته. قال: (فريضة على فريضة، وسنة على سنة) (3).
أقول: يعني يستمد نور قلبه من نور الفرائض والسنن متدرجا.
يهدي الله لنوره من يشاء قال: (يهدي الله لفرائضه وسننه من يشاء) (4).
ويضرب الله الأمثال للناس تقريبا للمعقول إلى المحسوس والله بكل شئ عليم معقولا كان أو محسوسا.
قال: (فهذا مثل ضربه الله للمؤمن. قال: فالمؤمن يتقلب في خمسة من النور: مدخله نور، ومخرجه نور، وعلمه نور، وكلامه نور، ومصيره يوم القيامة إلى الجنة نور) (5). وفي رواية: (هو مثل ضربه الله لنا) (6).
وفي أخرى: (مثل نوره)، قال: محمد صلى الله عليه وآله (كمشكاة)، قال: صدر محمد صلى الله عليه وآله (فيها مصباح)، قال: فيه نور العلم، يعني النبوة. (المصباح في زجاجة)، قال: علم رسول الله صلى الله عليه وآله صدر إلى قلب علي عليه السلام. (الزجاجة كأنها)، قال: كأنه كوكب. إلى قوله: (ولا غربية)، قال: ذاك أمير المؤمنين عليه السلام، لا يهودي ولا نصراني. (يكاد زيتها يضئ)، قال:
يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به. (نور على نور)، قال:
الأمام في أثر الأمام) (7).