جاء الاسلام كفر) (1).
أو كظلمات (أو) للتخيير، فإن أعمالهم لكونها لاغية لا منفعة لها كالسراب، ولكونها خالية عن نور الحق كالظلمات المتراكمة من لج البحر والأمواج والسحاب، أو للتنويع، فإن أعمالهم إن كانت حسنة فكالسراب، وإن كانت قبيحة فكالظلمات. في بحر لجي: عميق منسوب إلى اللج، وهو معظم الماء يغشاه موج من فوقه موج أي: أمواج مترادفة متراكمة (من فوقه سحاب) غطى النجوم وحجب الأنوار (ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده) يعني من كان هناك لم يكد يراها فضلا أن يراها ومن لم يجعل الله له نورا: لم يقدر له الهداية، ولم يوفقه لأسبابها فما له من نور خلاف الموفق الذي له نور على نور.
ورد في تأويله: (أو كظلمات): الأول والثاني، (يغشيه موج): الثالث، (من فوقه موج): طلحة والزبير، (ظلمات بعضها فوق بعض): معاوية ويزيد وفتن بني أمية، (إذا أخرج يده): في ظلمة فتنتهم (لم يكد يراها)، (ومن لم يجعل الله له نورا): يعني إماما من ولد فاطمة عليها السلام، (فما له من نور): من إمام يوم القيامة يمشي بنوره، كما في قوله تعالى: (يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) (2) قال: إنما المؤمنون يوم القيامة (نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم) (3)، حتى ينزلوا منازلهم من الجنان) (4).
ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات: واقفات (5) في الجو، مصطفات الأجنحة في الهواء كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما،