ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وقصة عجيبة من قصصهم وموعظة للمتقين.
الله نور السماوات والأرض: الظاهر بذاته المظهر لهما بما فيهما. قال: (هدى من في السماوات، وهدى من في الأرض) (1). وفي رواية: (هاد لأهل السماوات، وهاد لأهل الأرض) (2).
مثل نوره قال: (مثل هداه في قلب المؤمن) (3). كمشكاة: كمثل مشكاة، وهي الكوة غير النافذة فيها مصباح: سراج ضخم ثاقب المصباح في زجاجة: في قنديل من الزجاج الزجاجة كأنها كوكب درى): مضئ متلألئ. قال: (المشكاة:
جوف المؤمن، والقنديل: قلبه، والمصباح: النور الذي جعله الله فيه (4) (5). يوقد من شجرة مباركة زيتونة بأن رويت ذبالتها (6) بزيتها. قال: (الشجرة: المؤمن) (7). لا شرقية ولا غربية قال: (على سواء الجبل، إذا طلعت الشمس طلعت عليها، وإذا غربت غربت عليها) (8).
أقول: وذلك لأنها إذا وقع عليها الشمس طول النهار، تكون ثمرتها أنضج وزيتها أصفى.
يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار أي: يكاد يضئ بنفسه من غير نار،