[يقتل إلا مات، قال: فقال: يا زرارة! قول الله أصدق من] (1) قولك قد فرق بين القتل والموت في القرآن فقال عليه السلام: " أفإن مات أو قتل " (2) وقال: " لئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون " (3) فليس كما قلت يا زرارة الموت موت، والقتل قتل، وقد قال الله: عز وجل " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا " (4) قال: فقلت: إن الله عز وجل يقول: " كل نفس ذائقة الموت " (5) أفرأيت من قتل لم يذق الموت؟ فقال: ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه، إن من قتل لا بد أن يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت.
تفسير العياشي: عن زرارة مثله.
59 - منتخب البصائر: سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن الصفوان، عن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول في الرجعة: من مات من المؤمنين قتل، ومن قتل منهم مات.
60 - منتخب البصائر: سعد، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى، عن ابن محبوب عن أبي جميلة، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنه بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله عن بطنين من قريش كلام تكلموا به، فقال: يرى محمد أن لو قد قضى أن هذا الأمر يعود في أهل بيته من بعده، فاعلم رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، فباح في مجمع من قريش بما كان يكتمه فقال: كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي أضرب وجوهكم ورقابكم بالسيف.
قال: فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد قل إنشاء الله أو يكون ذلك علي ابن أبي طالب عليه السلام إنشاء الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أو يكون ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام إنشاء الله تعالى فقال جبرئيل عليه السلام: واحدة لك، واثنتان لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وموعدكم السلام، قال أبان: جعلت فداك وأين السلام؟ فقال عليه السلام: