ثم إنكم يوم القيامة تبعثون.
ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق: سبع سماوات. قيل: سماها طرائق، لأنها طورق بعضها فوق بعض مطارقة النعل، وكل ما فوقه مثله فهو طريقة (1). وما كنا عن الخلق غافلين.
وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض قال: (فهي الأنهار والعيون والآبار) (2). وإنا على ذهاب به لقادرون.
فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة تتفكهون بها ومنها تأكلون تغذيا.
وشجرة تخرج من طور سيناء القمي: شجرة الزيتون (3). تنبت بالدهن وصبغ للآكلين أي: تنبت بالشئ الجامع بين كونه دهنا يدهن به ويسرج منه، وكونه إداما يصبغ فيه الخبز، أي: يغمس فيه للائتدام.
وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها من الألبان ولكم فيها منافع كثيرة في ظهورها وأصوافها وشعورها ومنها تأكلون.
وعليها وعلى الفلك تحملون في البر والبحر.
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون.
فقال الملاء: الأشراف الذين كفروا من قومه لعوامهم: ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله أن يرسل رسولا لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين أي: التوحيد الذي يدعونا إليه.