المسلمين يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز.
الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور.
قال: (فهذه لآل محمد إلى آخر الآية. والمهدي وأصحابه، يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها، ويظهر الدين، ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل، كما أمات الشقاة الحق، حتى لا يرى أين الظلم) (1). ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود.
وقوم إبراهيم وقوم لوط.
وأصحاب مدين وكذب موسى. قيل: غير فيه النظم، لأن قومه لم يكذبوه، وإنما كذبه القبط، ولأن تكذيبه كان أشنع، وآياته كانت أعظم وأشيع (2). فأمليت للكافرين:
فأمهلتهم، حتى انصرمت آجالهم المقدرة ثم أخذتهم فكيف كان نكير: إنكاري عليهم بتغيير النعمة محنة، والحياة هلاكا، والعمارة خرابا.
فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة أي: أهلها فهي خاوية على عروشها: ساقطة حيطانها على سقوفها وبئر معطلة: لا يستقى منها، لهلاك أهلها وقصر مشيد: مرتفع، أخليناه عن ساكنيه.
قال: (البئر المعطلة: الأمام الصامت، والقصر المشيد: الأمام الناطق) (3).
أقول: إنما كنى عن الأمام الصامت بالبئر، لأنه منبع العلم الذي هو سبب حياة