قائمنا عليه السلام إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا وما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من الدنيا حتى الزم رقاب هذه الأمة حقنا، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
75 - محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام في قوله تعالى: " وبئر معطلة وقصر مشيد (1) " قال: البئر المعطلة الامام الصامت والقصر المشيد الامام الناطق. ورواه محمد بن يحيى، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام مثله.
76 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحكم بن بهلول، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك (2) " قال: يعني إن أشركت في الولاية غيره " بل الله فاعبد وكن من الشاكرين (3) " يعني بل الله فاعبد بالطاعة وكن من الشاكرين أن عضدتك بأخيك وابن عمك.
77 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محمد الهاشمي قال: حدثني أبي، عن أحمد بن عيسى قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام في قوله عز وجل: " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها (4) " قال: لما نزلت " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (5) " اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة، فقال:
بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية؟ فقال بعضهم: إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا ابن أبي طالب، فقالوا: قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ولكنا نتولاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا، قال: فنزلت هذه الآية " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها " يعرفون يعني ولاية [علي بن أبي طالب] وأكثرهم الكافرون بالولاية.
78 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى: " الذين يمشون على الأرض هونا (6) " قال: هم الأوصياء من مخافة عدوهم.