وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي زاد: (ولا محدث) (1) بفتح الدال.
قال: (الرسول: الذي يظهر له الملك فيكلمه. والنبي: هو الذي يرى في منامه، وربما اجتمعت النبوة والرسالة لواحد. والمحدث: الذي يسمع الصوت ولا يرى الصورة) (2).
وورد: (إن الأئمة كانوا محدثين، كانوا يسمعون الصوت ولا يرون الملك) (3).
إلا إذا تمنى. قال: (تمنى مفارقة ما يعاينه من نفاق قومه وعقوقهم، والانتقال عنهم إلى دار الإقامة) (4). ألقى الشيطان في أمنيته قال: (ألقى الشيطان المعرض بعداوته، عند فقده في الكتاب الذي أنزل عليه، ذمه والقدح فيه والطعن عليه) (5).
فينسخ الله ما يلقي الشيطان. قال: (ينسخ الله ذلك من قلوب المؤمنين فلا تقبله (6)، ولا يصغى إليه غير قلوب المنافقين والجاهلين) (7).
ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم قال: (بأن يحمى أولياءه من الضلال والعدوان (8)، ومشايعة أهل الكفر والطغيان، الذين لم يرض الله أن يجعلهم كالأنعام، حتى قال (بل هم أضل سبيلا) (9) (10).
وفي رواية: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله أصابه خصاصة، فجاء إلى رجل من الأنصار فقال له:
هل عندك من طعام؟ قال: نعم يا رسول الله، وذبح له عناقا (11) وشواه، فلما أدناه منه تمنى