رسول الله أن يكون معه علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فجاء أبو بكر وعمر، ثم جاء علي بعدهما، فأنزل الله في ذلك (وما أرسلنا) الآية. يعني أبا بكر وعمر، (فينسخ الله ما يلقي الشيطان) يعني لما جاء علي عليه السلام بعدهما، (ثم يحكم الله آياته) للناس، يعني ينصر الله أمير المؤمنين عليه السلام) (1).
ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة. قال: (يعني فلانا وفلانا) (2). للذين في قلوبهم مرض قال: (شك) (3). والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد.
وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم بالانقياد والخشية (وان الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم).
ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم. القمي: العقيم: الذي لا مثل له في الأيام (4).
الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم.
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين.
والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا حسنا وإن الله لهو خير الرازقين.
ليدخلنهم مدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم. روي: (إنهم قالوا: يا رسول الله هؤلاء الذين قتلوا قد علمنا ما أعطاهم الله من الخير، ونحن نجاهد معك كما جاهدوا