التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٧٠
البالغة من خواص الملائكة.
* (قالت فذلكن الذي لمتنني فيه) * قال: " يعني في حبه " 1. * (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم) *: فامتنع طالبا للعصمة. أقرت لهن حين عرفت أنهن يعذرنها، كي يعاونها على إلانة عريكته 2. * (ولئن لم يفعل ما امره ليسجنن وليكونن من الصاغرين) *:
الأذلاء.
* (قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه) * قال: " فخرجن النسوة من عندها، فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف - سرا من صواحبها - تسأله الزيارة، فأبى عليهن " 3. * (وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن) *: أمل إلى إجابتهن * (وأكن من الجهلين) *: من السفهاء، بارتكاب ما يدعونني إليه.
* (فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن) *: فثبته بالعصمة، حتى وطن نفسه على مشقة السجن، وآثرها على اللذة المتضمنة للعصيان * (إنه هو السميع العليم) *.
* (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات) * أي: الشواهد الدالة على براءته * (ليسجننه حتى حين) *. قال: " الآيات: شهادة الصبي، والقميص المخرق من دبر، واستباقهما الباب حتى سمع مجاذبتها إياه على الباب. فلما عصاها لم تزل مولعة بزوجها حتى حبسه " 4.
* (ودخل معه السجن فتيان) *. القمي: عبدان للملك: أحدهما خبازة 5، والاخر صاحب الشراب 6. * (قال أحدهما إني أراني) * أرى في المنام، وهي حكاية حالة ماضية * (أعصر خمرا) * أي: عنبا، سماه بما يؤول إليه. * (وقال الآخر إني أرني أحمل

1 - علل الشرايع 1: 49، الباب: 41، ذيل الحديث 1، عن السجاد عليه السلام.
2 - أي: على تليين شدة يوسف وإمالته على إطاعتها.
3 - علل الشرايع 1: 49، الباب: 41، ذيل الحديث 1، عن السجاد عليه السلام.
4 - القمي 1: 344، عن أبي جعفر عليه السلام، وفيه: " ملحة " بدل " مولعة ".
5 - في المصدر: " خباز ".
6 - القمي 1: 344.
(٥٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 ... » »»
الفهرست