التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٦٧
يرود: إذا جاء وذهب لطلب شئ. * (وغلقت الأبواب وقالت هيت لك) * أي: أقبل وبادر. وفي قراءتهم عليهم السلام بالهمزة وضم التاء 1، بمعنى تهيأت لك. * (قال معاذ الله) *: أعوذ بالله معاذا * (إنه ربى أحسن مثواي) *: سيدي أحسن تعهدي، فليس جزاؤه أن اخوانه في أهله، أو إن الله خالقي وأحسن منزلتي، بأن عطف علي قلبه فلا أعصيه. * (إنه لا يفلح الظالمون) *.
* (ولقد همت به) *: قصدت مخالطته * (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) * قال:
" ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها كما همت به، ولكنه كان معصوما، والمعصوم لا يهم بذنب ولا يأتيه " 2. وقال: " البرهان: النبوة المانعة من ارتكاب الفواحش والحكمة الصارفة عن القبايح " 3. وفي رواية: " همت بأن تفعل وهم بأن لا يفعل " 4. وفي أخرى: " إنها همت بالمعصية، وهم يوسف بقتلها إن أجبرته، لعظم ما تداخله 5، فصرف الله عنه قتلها والفاحشة " 6. * (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء) * قال: " يعني القتل والزنا " 7. * (إنه من عبادنا المخلصين) * الذين أخلصهم الله لطاعته، أو 8 أخلصوا دينهم لله، على اختلاف القراءتين 9.
* (واستبقا الباب) * أي: تسابقا إليه، وذلك أن يوسف فر منها ليخرج، وأسرعت وراءه لتمنعه الخروج. * (وقدت قميصه من دبر) * اجتذبته من ورائه فانقد قميصه.
والقد: الشق طولا. والقط: الشق عرضا. * (وألفيا سيدها) *: وصادفا زوجها * (لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم) *. بادرت إلى

1 - مجمع البيان 5 - 6: 222، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
2 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 201، الباب: 15، ذيل الحديث: 1.
3 - مجمع البيان 5 - 6: 225، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 2: 201، الباب: 15، ذيل الحديث: 1.
5 - في " الف ": " وهم يوسف بقتلها أجبرته، لعظمة ما تداخله ".
6 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 193، الباب: 14، ذيل الحديث: 1.
7 - عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 193، الباب: 14، ذيل الحديث: 1.
8 - في " الف " و " ج ": " واخلصوا ".
9 - مجمع البيان 5 - 6: 223، وجوامع الجامع 2: 184
(٥٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 ... » »»
الفهرست