التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٥٩
وهو فشو الظلم فيهم، واتباعهم الهوى، وتركهم النهي عن المنكرات.
* (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم) * منه لهم، أو منهم لأنفسهم، كشرك ومعصية 1 * (وأهلها مصلحون) * فيما بينهم. قال: " ينصف بعضهم من بعض " 2.
* ذ (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة وحدة) *: مسلمين كلهم * (ولا يزالون مختلفين) * قال: " في الدين " 3.
* (إلا من رحم ربك) * إلا ناسا هداهم الله ولطف بهم، فاتفقوا على دين الحق. قال:
" يعني آل محمد عليهم السلام وأتباعهم " 4.
* (ولذلك خلقهم) * قال: " خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم " 5. وفي رواية: " الناس يختلفون في إصابة القول، و كلهم هالك " إلا من رحم ربك "، وهم شيعتنا، ولرحمته خلقهم، وهو قوله: " و لذلك خلقهم " يقول: لطاعة الامام " 6. وفي أخرى: " " ولا يزالون مختلفين " عنى بذلك من خالفنا من هذه الأمة، وكلهم مخالف بعضهم بعضا في دينهم، وأما قوله: " إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " فأولئك أولياؤنا من المؤمنين " 7. * (وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس) *: من عصاتهما * (أجمعين) * القمي: وهم الذين سبق الشقاء لهم، فحق عليهم القول أنهم للنار خلقوا 8.
* (وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك) * فتصبر على أداء الرسالة واحتمال الأذى، واطمأن قلبك في ذلك * (وجاءك في هذه) * الانباء المقتصة عليك * (الحق) *: ما هو حق * (وموعظة وذكرى للمؤمنين) *.

١ - في " ألف ": " أو معصية ".
٢ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٢٠٢، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٣ - القمي ١: ٣٣٨، عن أبي جعفر عليه السلام.
٤ - القمي ١: ٣٣٨، عن أبي جعفر عليه السلام.
٥ - التوحيد: ٤٠٣، الباب: ٦٢، الحديث: ١٠، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - الكافي ١: ٤٢٩، الحديث: 83، عن أبي جعفر عليه السلام.
7 - العياشي 2: 164، الحديث: 82، عن علي بن الحسين عليهما السلام.
8 - القمي 1: 338.
(٥٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 ... » »»
الفهرست