التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٨١
يوسف وأخاه، حتى أن الملك قد أجلسه معه على مائدته " 1.
والقمي: فلما خرجوا من عنده قال يوسف لأخيه: أنا أخوك يوسف فلا تبتئس بما كانوا يعملون، ثم قال له: أنا أحب أن تكون عندي. فقال: لا يدعوني إخوتي، فإن أبي قد أخذ عليهم عهد الله وميثاقه أن يردوني إليه، قال: أنا أحتال بحيلة، فلا تنكر إذا رأيت شيئا ولا تخبرهم، فقال: لا 2.
* (فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية) *: المشربة. قال: " كان قدحا من ذهب وكان صواع يوسف إذا كيل، كيل به " 3. * (في رحل أخيه) * قال: " من حيث لم يقف عليه إخوته " 4. * (ثم أذن مؤذن) *: نادى مناد: * (أيتها العير) * أي: القافلة. وهو اسم الإبل التي عليها الأحمال، فقيل لأصحابها. القمي: معناه يا أهل العير، ومثله " واسأل القرية التي كنا فيها، والعير التي أقبلنا فيها ". 5 * (إنكم لسارقون) *. قال: " ما سرقوا وما كذب يوسف، فإنما عنى سرقتهم 6 يوسف من أبيه ". 7 وفي رواية: " ألا ترى أنهم حين قالوا: " ماذا تفقدون قالوا: نفقد صواع الملك " ولم يقولوا: سرقتم صواع الملك " 8.
* (قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون) *.
* (قالوا نفقد صواع الملك) * قال: " الطاس الذي يشرب منه " 9. * (ولمن جاء به حمل بعير) * من الطعام جعلا له * (وأنا به زعيم) *: كفيل أؤديه.
* (قالوا تالله) *. قسم فيه معنى التعجب * (لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض

1 - مجمع البيان 5 - 6: 251، 252، عن أبي عبد الله عليه السلام.
2 - القمي 1: 348.
3 - العياشي 2: 185، الحديث: 52، عن أبي عبد الله عليه السلام مع تفاوت.
4 - القمي 1: 348.
5 - القمي 1: 349. والآية في نفس السورة: 82.
6 - في " ب " و " ج " والمصدر: " سرقتم ".
7 - القمي: 1: 349، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - العياشي 2: 185، الحديث: 50، وعلل الشرايع 1: 52، الباب: 43، الحديث: 4، عن أبي عبد الله عليه السلام.
9 - المصدر، الحديث: 51، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٥٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 586 ... » »»
الفهرست