التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٧٢
يسقيه من قبل. القمي: قال له يوسف: تخرج من السجن وتصير على شراب الملك، وترتفع منزلتك عنده 1. * (وأما الاخر) * يعني الخباز * (فيصلب فتأكل الطير من رأسه) * القمي: ولم يكن رأى ذلك وكذب. فقال له يوسف: أنت يقتلك الملك ويصلبك وتأكل الطير من دماغك، فجحد الرجل، فقال إني لم أر ذلك. فقال يوسف: 2 * (قضى الامر الذي فيه تستفتيان) * وهو ما يؤول إليه أمركما، يعني قطع وفزع منه، صدقتما أو كذبتما.
* (وقال للذي ظن أنه ناج منهما) *: علم نجاته * (اذكرني عند ربك) *: أذكر حالي عند الملك، وأني حبست ظلما، لكي يخلصني من السجن * (فأنساه الشيطان ذكر ربه) * قيل: فأنسى الشيطان صاحب الشراب أن يذكره لربه، أو أنسى يوسف ذكر الله، فاستعان بغيره 3. وورد: " لم يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه، فلذلك قال الله: " فأنساه الشيطان ذكر ربه " 4. * (فلبث في السجن بضع سنين) * قال: " سبع سنين " 5.
ورد: " أوحى الله إليه في ساعته، كيف استعنت بغيري ولم تستعن بي 6 وتسألني أن أخرجك من السجن، وأملت عبدا من عبادي ليذكرك إلى مخلوق من خلقي في قبضتي، ولم تفزع إلي؟! البث في السجن بذنبك بضع سنين، بإرسالك عبدا إلى عبد " 7.
وورد: " لما انقضت المدة وأذن الله له في دعاء الفرج، وضع خده على الأرض، ثم قال: " اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك، فإني أتوجه إليك بوجوه آبائي

1 - القمي 1: 344.
2 - القمي 1: 344.
3 - البيضاوي 3: 134، والكشاف 2: 322.
4 - العياشي 2: 176، الحديث: 23، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5 - المصدر: 178، الحديث: 30، مرفوعا عن أبي عبد الله عليه السلام.
6 - في المصدر: " فكيف استغثت بغيري ولم تستغث بي ".
7 - العياشي 2: 176، الحديث: 23، مرفوعا عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٥٧٢)
مفاتيح البحث: الفرج (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 ... » »»
الفهرست