التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٦
حجر " 1 " ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا " 2.
* (قل آلله أذن لكم) * في التحريم والتحليل * (أم على الله تفترون) * في نسبة ذلك إليه.
* (وما ظن الذين يفترون على الله الكذب) *: أي شئ ظنهم * (يوم القيمة) * أيحسبون أن لا يجازوا عليه؟ * (إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون) *.
* (وما تكون في شأن) *: في أمر * (وماتتلوا منه) *: من الشأن * (من قرءان ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) *: تخوضون فيه وتندفعون.
القمي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قرأ هذه الآية بكى بكاء شديدا 3. * (وما يعزب عن ربك) *:
وما يبعد وما يغيب عن علمه * (من مثال ذرة) *: ما يوازن نملة صغيرة، أو هباء * (في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتب مبين) *.
* (ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم) * من لحوق مكروه * (ولاهم يحزنون) * بفوات مأمول.
* (الذين آمنوا وكانوا يتقون) *. بيان لأولياء الله، أو استيناف خبره ما بعده. قال:
" هم نحن وأتباعنا ممن تبعنا من بعدنا، طوبى لنا وطوبى لهم، وطوباهم أفضل من طوبانا. قيل: ما شأن طوباهم أفضل من طوبانا؟ ألسنا نحن وهم على أمر؟ قال: لا، إنهم حملوا ما لم تحملوا، وأطاقوا ما لم تطيقوا " 4.
وفي رواية: " طوبى لشيعة قائمنا، المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، أولئك أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون " 5. وفي أخرى: " هم

1 - الانعام (6): 138.
2 - الانعام (6): 139.
3 - القمي 1: 313.
4 - العياشي: 2: 124، الحديث: 30، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
5 - كمال الدين 2: 357، الباب: 33، الحديث: 54، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»
الفهرست