التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٩
مكاني، أو إقامتي 1 بينكم مدة مديدة، أو قيامي على الدعوة * (وتذكيري) * إياكم * (بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم) *: فاعزموا على ما تريدون مع شركائكم، واجتمعوا على السعي في إهلاكي * (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة) *:
مستورا، واجعلوه ظاهرا مكشوفا، من غمه: إذا ستره. والقمي: لا تغتموا 2.
* (ثم اقضوا إلى) *: أدوا إلى ذلك الامر الذي تريدون بي. والقمي: ثم ادعوا علي 3.
* (ولا تنظرون) *: ولا تمهلوني.
* (فإن توليتم) *: أعرضتم عن تذكيري * (فما سألتكم من أجر) * يوجب توليكم، لثقله عليكم، واتهامكم إياي لأجله * (إن أجرى إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين) *: المنقادين لحكمه.
* (فكذبوه) *: فأصروا على تكذيبه في المدة الطويلة * (فنجيناه ومن معه في الفلك) * من الغرق * (وجعلناهم خلائف) *: خلفاء لمن هلك بالغرق 4 * (وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عقبة المنذرين) *.
* (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل) * قال: " يعني في الميثاق " 5. وورد في تفسيرها: " بعث الله الرسل إلى الخلق وهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، فمن صدق حينئذ صدق بعد ذلك، ومن كذب حينئذ كذب بعد ذلك " 6. وقد مر فيه حديث آخر في الأعراف 7. * (كذلك نطبع على قلوب المعتدين) *.

١ - في " ب ": " وإقامتي ".
٢ - القمي ١: ٣١٤.
٣ - القمي ١: ٣١٤.
٤ - في " ب ": " لمن هلك بالغرق في الأرض ".
٥ - الكافي ١: ٤٢٨، الحديث: 81، عن أبي عبد الله عليه السلام، في تفسير الآية: 158 من سورة الأنعام.
6 - العياشي 2: 126، الحديث: 36، عن أبي عبد الله عليه السلام.
7 - في ذيل الآية: 101.
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 524 ... » »»
الفهرست