التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٢٧
لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله " [فليس ذلك على سبيل تحريم الايمان عليها، ولكن على معنى أنها ما كانت لتؤمن إلا بإذن الله] 1 وإذنه: أمره لها بالايمان، ما كانت مكلفة متعبدة، وإلجاؤه 2 إياها الايمان عند زوال التكليف والتعبد عنها " 3.
* (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) * من عجائب صنعه ليدلكم على وحدته وكمال قدرته. * (وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) *. " ما " نافية، أو استفهامية. قال: " الآيات: الأئمة، والنذر: الأنبياء عليهم السلام " 4.
* (فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم) *: مثل وقايعهم ونزول بأس الله بهم، إذ لا يستحقون غيرها * (قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) *.
* (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا) * يعني نهلك الأمم ثم ننجي * (كذلك حقا علينا) *: حق ذلك علينا حقا، وهو اعتراض. * (ننج المؤمنين) * أي: حين نهلك المشركين. قال: " ما يمنعكم أن تشهدوا على من مات منكم على هذا الامر أنه من أهل الجنة، إن الله يقول: " كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين " 5.
* (قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني) * وصحته * (فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم) *. خص التوفي بالذكر للتهديد. * (وأمرت أن أكون من المؤمنين) *: المصدقين بالتوحيد، فهذا ديني.
* (وأن أقم وجهك للدين حنيفا) *: وأمرت بالاستقامة والسداد في الدين، بأداء الفرائض والانتهاء عن القبائح * (ولا تكونن من المشركين) *.

١ - ما بين المعقوفتين لم ترد في " الف ".
٢ - في المصدر: " وألجأه ". ٣ - عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ١٣٥، الباب: ١١، الحديث: ٣٣.
٤ - الكافي ١: ٢٠٧، الحديث: 1، والقمي 1: 320، عن أبي عبد الله عليه السلام 5 - العياشي 2: 138، الحديث: 51، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست