التي كان يجلس خلفها الشيخ ناصر وينثر مراجعه عليها في أثناء العمل كتاب " مجمع الأمثال " للميداني فتعجب من كون هذا الكتاب أحد المراجع التي يعود إليها الشيخ ناصر في أثناء تحقيقاته وبقي الكتاب على الطاولة فترة طويلة، وقد فوجئ في يوم من الأيام وهو يقلب هذا الكتاب أن الشيخ ناصرا كان يتصفحه ليقف على الأمثال التي فيها ما يصلح أن يكون إقذاعا في حق الآخرين من مثل: " يداك أوكتا وفوك نفخ " و " على أهلها جنت براقش " و " رمتني بدائها وانسلت " و " عنزة ولو طارت "، وقد ضمن الشيخ المحدث!! هذه الأمثال ردأ كان قد وجهه إلى أحد أفاضل أهل العلم؟! وهذا يدلك على أن الشيخ لا يكتفي بقاموس الشتائم الذي يحويه صدره ويوزعه على أهل العلم وإنما يستظهر بالأمثال العربية التي هي من هذا النوع الذي يقوم في ذهنه، وكنا نأمل أن يكون الشيخ مثل النحلة التي لا تقع إلا على أطيب الأشياء ولكن - للأسف - اختار لنفسه مثلا آخر كلنا يعرفه ولا داعي لذكره!!
ومن تتبع ما كتبه هذا المتناقض!! المسكين!! فإنه سيجد عشرات الكلمات من سبابه إن لم نقل مئات الكلمات (!!) ولكن فيما ذكرناه كفاية وبلاغ ليدرك كل عاقل مبلغ هذا الشيخ المتناقض!! من الدين والخلق!! وقد سميت الكتاب بالقاموس مكنيا لمن يفهم رامزا لبحر السئ من كلماته الشنيعة المقذعة!! وألفاظه المنكرة!! نسأل الله العافية