فصل وأما ما ذكره هذا الكاتب المحترم!! من ص (47 - 48) من أن العلامة الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري قد ذم الأشاعرة فتدليس وتمويه لا ينطلي على الصير في النقاد إن شاء الله تعالى!! وذلك لان السيد أحمد بن الصديق رحمه الله تعالى كان ينفر من التأويل ويميل إلى التفويض وكلاهما داخل في إطار عقيدة أهل السنة والجماعة الأشاعرة - أعلى الله تعالى منارهم - وقد قال في ذلك العلامة اللقاني في منظومته جوهرة التوحيد:
وكل نص أوهم التشبيها أوله أو فوض ورم تنزيها فالتأويل مذهب أهل الحق عندنا كما أن التفويض مذهب لأهل الحق عندنا أيضا، وقد وقعت بين السيد أحمد وبين بعض المأولة مشاحنات مما يقع بين الاقران مما قال في مثله الحافظ الذهبي " وكلام الاقران يطوى ولا يروى "!! وكان السيد الحافظ أحمد بن الصديق يعظم كثيرا من العلماء الأشاعرة في القديم والحديث والسادة الصوفية على رأسهم وهم أشاعرة بلا شك ولا ريب ومنهم شيوخه كالمحدث محمد بن جعفر الكتاني وكالفقيه العلامة محمد بخيت المطيعي!! فظن هذا الكاتب الألمعي ومن وراءه من أهل نحلته المبتدعة أنهم إذا ذكروا ذم السيد أحمد بن الصديق لبعض الأشاعرة المؤولة الذين نافرهم ونافروه