بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله تعالى الذي شهد لنبيه الكريم بقوله: " وإنك لعلى خلق عظيم " وندبه لان يعفو عمن أساء إليه بجهالة فقال سبحانه: " فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين " وأمره أن يرشد المؤمنين لان يتأسوا به فقال عز شأنه: " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ".
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد القائل: " اللهم حسن خلقي وخلقي " والقائل: " اللهم جنبني منكرات الأخلاق ".
وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة موحد منزه يبرأ من التشبيه والتعطيل، وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله الموصوف بكل خلق وخلق حسن جميل.
أما بعد:
فقد وقفت على رسالة معنونة " بالأنوار الكاشفة لتناقضات الخساف الزائفة وكشف ما فيها من الزيغ والتحريف والمجازفة " ثم قرأت ما فيها وتبين لي: أن هذه الرسالة ليس فيها شئ من العلم الذي يبتغى، لي وإنما هي - مهاترات وسباب وشتم ومغالطات وقضايا جانبية هي بمعزل عن موضوع البحث، ثم إنني لما أجلت نظري فيها خرجت بالنتيجة التالية: