الفلانية إنما هي نسخة قرأها على مشايخه الحفاظ فينبغي التنبه إلى هذا جيدا!! هذا من جهة.
ومن جهة أخرى هناك أمر آخر مهم أيضا وهو أن الحافظ البيهقي صرح باضطراب الحديث أي باختلاف الرواة في لفظه!! فعلى تسليم أنه في صحيح مسلم فهو مضطرب بلا شك لما أثبتناه في الفصول التي تقدمت عند عرض طرقه.
ومن جهة ثالثة أيضا لم يذكر الإمام مسلم قصة عتق هذه الجارية في كتاب العتق ولا في كتاب الايمان والنذور، وهذا مما يؤكد كلام الحافظ البيهقي والمحدث الكوثري عليهما الرحمة والرضوان.
2 - الامام الحافظ البزار:
لقد صرح الامام البزار باضطراب الحديث أيضا في مسنده، فقال بعد أن روى الحديث من طريق من طرقه (كما في كشف الأستار 1 / 14):
" وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة ".
3 - الحافظ ابن حجر العسقلاني:
صرح الحافظ ابن حجر باضطرابه أيضا إذ قال في " التلخيص الحبير " (3 / 223) ما نصه:
" وفي اللفظ مخالفة كثيرة " اه.
وقد صرح الحافظ ابن حجر بأنه لا يجوز اعتقاد (الأين) في حق المولى سبحانه وتعالى فلم يعمل بهذا الحديث رغم صحة سنده بنظره وذلك لاضطرابه!! لان الاضطراب موجب للضعف مع كون الاسناد