الألباني يخطئ المحدثين والحفاظ في عزوهم أحاديث لبعض كتب السنة صراحة أو إشارة ويوهمهم مع كون تلك الأحاديث موجودة فيها اعلم أن الألباني يعيب أو يخطئ الحافظ السيوطي فضلا عن غيره من أكابر الحفاظ عزوهم للحديث إلى كتاب معين مع أنهم مصيبون في ذلك، لكن يقع له ذلك لقصور نظره وعدم الاهتداء لمكان وجوده، وهو أحيانا - وإن لم يجزم بغلطهم - يشير إلى ذلك ثم يقع بما عابهم به، (مثال ذلك):
(حديث: (إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره). قال عنه الألباني في صحيحته (1 / 760 حديث 468 الطبعة الرابعة):
(قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم:
صحيح على شرط مسلم! ووافقه الذهبي! كذا قالا! وابن اسحق مدلس، وقد عنعنه في جميع الطرق عنه...) اه.
أقول: كذا قال! وانظر كيف يغلط الحافظ الترمذي والحافظ الحاكم وكذا الحافظ الذهبي! علما بأنه هو الغلطان الواهم، وذلك لان ابن إسحاق لم يعنعنه في جميع الطرق بل قد صرح