تضعيفاته، وهو يعيب على العلماء أشياء ثم يقع فيها وإذا وصلنا بالكلام إلى هذا المقام وجب التمثيل لغالب ما حكيناه فنقول:
عاب على قوم أمورا وقع فيها من حيث لا يدري (مثاله):
عاب على الامام المحدث أبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري إيراده في كتابه (الكنز الثمين) حديث أبي هريرة المرفوع الذي فيه:
(أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وقم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلاس).
فقال في (سلسلته الضعيفة) (3 / 492) بعدما عزاه لأحمد (2 / 295) وغيره:
(قلت: وهذا اسناد ضعيف، قال الدارقطني:
أبو ميمونة عن أبي هريرة، وعنه قتادة: مجهول يترك). اه ثم قال - الألباني - في نفس الصحيفة:
(تنبيه: قد وقع للسيوطي ثم للمناوي خبط في لفظ هذا الحديث وسياقه، بينته في المصدر الانف الذكر برقم (571) وكذا أخطأ الغماري بي يراده في (كنزه)). اه أقول: بل أنت وقعت في الخبط والخطأ الأعظم، بل والتناقض