ثم زاد الطين بله أنه شرع في تقسيم الكتب الستة الأصول لصحيح وضعيف فإلى الله المشتكى، وربما يأتي بعض العوام جهلا منهم واغترارا به فيعتمدون أوهامه، وقد حدث هذا ولله الامر من قبل ومن بعد.
وبذلك يكون قد تم الجزء الأول من (التنكيل بما في كتب الألباني من التناقضات والأباطيل) والذي حوى ثلاث مئين من أخطاء الشيخ الألباني، وسيصدر قريبا بتوفيق الله تعالى المجلد الثاني الكاشف لأخطاء أخرى نسأله سبحانه التوفيق والإعانة.
نصيحة أقدمها للشيخ الألباني عليك أن تؤلف وتنقح وتهذب ثم تعرض هذا على المسلمين، وتقول: هذا ما عندي واعتقده صوابا، ولا يحل لك أن تضلل مخالفك وتصفه بعدو السنة والتوحيد البتة كما ثابت عنك، ولا تحمل الناس على وجوب اتباع كلامك وذلك.
لان إمام أهل الحديث في عصره مالك بن أنس رحمه الله تعالى رفض من الخليفة المنصور ومن الخليفة هارون الرشيد أن يحملا الناس على كتابه الموطأ لما عرضا ذلك عليه، ففي ذلك أكبر عبرة لك ولمن اعتبر.