تناقضه في تصحيحه الحديث في موضع وتحسينه في موضع آخر لقد ضربت صفحا عن تحسينه الحديث في موضع، وتصحيحه إياه بنفس ذلك السند في موضع آخر، لقلة أهمية ذلك بالنسبة للتناقض بين التصحيح والتضعيف، ولعلي أجمع ذلك مستقبلا في سلسلة أو في كتاب خاص، فلم أسق في كتابي هذا شيئا من ذلك، وإنما سقت تناقضه في تصحيحه أو تحسينه الحديث في موضع، ثم تضعيفه إياه أو حكمه عليه بأنه موضوع أو ضعيف جدا في موضع آخر، ولا بد من ذكر مثال على التناقض في التحسين والتصحيح فنقول:
(حديث): أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وآله أن:
(لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة، ولا تشرب - الخمر - فإنها مفتاح كل - شر) رواه ابن ماجة.
حكم عليه الألباني بالصحة في (صحيح الترغيب والترهيب) صفحة (227) حديث رقم (566).
ثم - أورده في (صحيح ابن ماجة) (2 / 374 برقم 3259) قائلا: (حسن)!!.