فأحتلم وقد كان أن يصبح فلم يجد مع الركب ماء، فركب حتى جاء الماء فجعل يغسل ما رأى في ثوبه من الاحتلام حتى أسفر فقال له عمرو:
ابن العاص: قد أصبحت ومعنا ثياب فدع ثوبك يغسل، فقال عمر:
واعجبا لك يا ابن العاص إن كنت تجد ثيابا ما كل المسلمين يجد ثيابا فوالله لو فعلتها لكانت سنة بل أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر (مالك وابن وهب، عب، ص والطحاوي ورواه ابن وهب في مسنده.
27306 (أيضا) من طريق نافع عن سليمان بن يسار قال: حدثنا من كان مع عمر بن الخطاب في سفر فأصابته جنابة وليس معه ماء فقال: أترونا لو (1) رفعنا ندرك الماء قبل طلوع الشمس؟ قالوا: نعم، قال: فرفعوا دوابهم فجاؤوا الماء قبل طلوع الشمس فأغتسل عمرو وأخذ يغسل ما أصاب ثوبه من الجنابة فقال له عمرو بن العاص أو المغيرة يا أمير المؤمنين لو صليت في غير هذا الثوب؟ فقال: أتريد أن لا أصلي في ثوب أصابته جنابة فيقال: إن عمر لم يصل في ثوب أصابته جنابة؟ لا بل أغسل ما رأيت وأرش ما لم أر (عب).