وذلك كلام جبريل إذا هاتف يهتف من السماء فقال: ألا إن عثمان أمير على كل مخذول، ثم تنحى عثمان، ثم دعا عبد الرحمن بن عوف فقال:
إدن يا أمين الله أنت أمين الله ولتسمى في السماء الأمين يسلطك الله على ما لك بالحق، أما إن لك عندي دعوة قد وعدتكها وقد أخرتها، قال:
أخره لي يا رسول الله، قال: حملتني يا عبد الرحمن أمانة، ثم قال: إن لك لشأنا يا عبد الرحمن أما إنه أكثر الله مالك وجعل يقول بيده هكذا وهكذا ووصف لنا حسين بن محمد جعل يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخى بينه وبين عثمان، ثم دعا طلحة والزبير، ثم قال لهما: ادنوا مني فدنوا منه فقال لهما: أنتما حواري كحواري عيسى ابن مريم ثم آخى بينهما، ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا وقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية، ثم آخى بينه وبين سعد، ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان الفارسي فقال: يا سلمان أنت منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والآخر والكتاب الأول والكتاب الآخر، ثم قال: ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: إن تنقدهم ينقدوك وإن تتركهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك (1) وأعلم أن