عن خزيمة وليس فيه هذه الزيادة وقد قال البخاري في ما حكاه الترمذي في العلل لم يسمع إبراهيم من الجدلي قاله شعبة وروى البيهقي والطبراني من طريق زائدة سمعت منصورا يقول كنا في حجرة إبراهيم التيمي ومعنا إبراهيم النخعي فذكرنا المسح فقال إبراهيم التيمي حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة فذكر الحديث بزيادته المذكورة لكن عند البيهقي والترمذي من طريق أبي عوانة عن سعد بن مسروق عن إبراهيم التيمي بدون الزيادة وقد رواه أبو الأحوص عن منصور فلم يذكر في الإسناد عمرو بن ميمون ورواية من زاده أولى ورواه شعبة عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عمرو بن ميمون عن خزيمة فأسقط الجدلي بين عمرو ابن ميمون وخزيمة ولابد منه وهذا مما أعلت به رواية التيمي.
وقد يجاب بأنه سمعه من عمرو وسمعه عنه بواسطة أو يكون من المزيد في متصل الأسانيد لأنه صرح في رواية زائدة بسماعه من عمرو وأيضا فكيف ما دار الإسناد فهو على ثقة وأصرح من ذلك في دعوى عدم التوقيت حديث أبي بن عمارة المتقدم وأخرجه أبو داود وفيه حتى بلغ سبعا فقال نعم وما بدالك لكن قال أبو داود واختلف في إسناده وليس بالقوي وقال الدارقطني لا يثبت وقال أحمد ليس بمعروف الإسناد وذهب أهل المدينة في ترك التوقيت إلى أثر كذا قال وكأنه أشار إلى ما رواه عبيد الله بن ابن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يوقت في المسح على الخفين.
وروى حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن الحسن قال سافرنا مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا يمسحون على خفافهم بغير وقت ولا عدد وعن عقبة بن عامر أنه قدم على عمر بفتح دمشق وعليه خفان فقال منذ كم لك يا عقبة لم تنزع خفيك فذكرت من الجمعة منذ ثمانية أيام فقال أحسنت وأصبت السنة أخرجه الحاكم والدارقطني وذكر الشيخ في الإمام أن النسائي أخرجه وفي الباب من الأحاديث المطلقة