يوما من العذاب قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) [غافر: 49 - 50].
وقال تعالى: (وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير) [فاطر: 37].
وفي حديث الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في ذكر أهل النار، قال: " فيقولون: ادعوا خزنة جهنم، فيقولون:
(أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) [غافر: 50].
قال: فيقولون: ادعوا مالكا، فيقولون: (يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون) [الزخرف: 77].
قال الأعمش، نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك لهم ألف عام، قال:
فيقولون: ادعوا ربكم، فإنه ليس أحد خيرا من ربكم، فيقولون: (ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) [المؤمنون: 106 - 107].
قال فيجيبهم: (اخسئوا فيها ولا تكلمون) [المؤمنون: 108].