عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في خروج أهل التوحيد من النار، قال: " ثم يقول الله لأهل الجنة: اطلعوا إلى من بقي في النار، فيطلعون إليهم فيقولون:
(ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين) [المدثر: 42 - 43].
أي إنا لم نكن، منهم، لو كنا لخرجنا معهم ". خرجه الإسماعيلي وغيره، وهو منكر كما سبق ذكره.
قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن حفص، حدثنا الثوري، عن أبي خالد عن الشعبي، قال: يشرف قوم في الجنة على قوم في النار، فيقولون: ما لكم في النار، وإنما كنا نعمل بما كنتم تعلمون؟ فيقولون: إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به.
وقال سعيد بن بشير: عن قتادة: إن في الجنة كوى إلى النار، فيطلع أهل الجنة من تلك الكوى إلى النار، فيقولون: ما بال الأشقياء، وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم؟ فقالوا: إنا كنا نأمركم ولا نأتمر، وننهاكم ولا ننتهي.
وقال معمر، عن قتادة، قال كعب: إن بين أهل النار وأهل الجنة كوى، لا يشاء رجل من أهل الجنة أن ينظر إلى عدوه من أهل النار إلا فعل.
وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا عبد الله بن غياث، عن الفزاري، قال:
لكل مؤمن في الجنة أربعة أبواب، باب يدخل عليه زواره من الملائكة، وباب يدخل عليه أزواجه من الحور العين، وباب مقفل فيما بينه وبين أهل النار، يفتحه إذا شاء أن ينظر إليهم لتعظم النعمة عليه، وباب فيما بينه وبين دار السلام، يدخل فيه على ربه إذا شاء.
وخرج ابن أبي حاتم بإسناده، عن الضحاك، في قوله تعالى: