شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٣٤٥
961 - الاستئثار يوجب الحسد، والحسد يوجب البغضة، والبغضة توجب الاختلاف، والاختلاف يوجب الفرقة، والفرقة توجب الضعف، والضعف يوجب الذل، والذل يوجب زوال الدولة، وذهاب النعمة.
962 - لا يكاد يصح رؤيا الكذاب، لأنه يخبر في اليقظة بما لم يكن، فأحر به أن يرى في المنام ما لا يكون.
963 - يفسدك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له.
964 - لا تكاد الظنون تزدحم على أمر مستور الا كشفته.
965 - المشورة راحة لك وتعب على غيرك.
966 - حق كل سر أن يصان، وأحق الاسرار بالصيانة سرك مع مولاك، وسره معك، واعلم إن من فضح فضح، ومن باح فلدمه أباح.
967 - يا من ألم بجناب الجلال، احفظ ما عرفت، واكتم ما استودعت، واعلم أنك قد رشحت لأمر فافطن له، ولا ترض لنفسك أن تكون خائنا، فمن يؤد الأمانة فيما استودع، أخلق الناس بسمة الخيانة، وأجدر الناس بالابعاد والإهانة!
968 - لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم، كما تعامل الخاصة، واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية، ومنعهم عن إشاعتها، واذكر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له: هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا. قال: إنك لن تستطيع معي صبرا، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا!
969 - لكل دار باب، وباب دار الآخرة الموت.
970 - إن لك فيمن مضى من آبائك وإخوانك لعبرة، وإن ملك الموت دخل
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 » »»
الفهرست