الفقهاء، له قول في الفتيا، وكان صاحب على (عليه السلام)، وإليه تنسب الشيعة الخطاب الذي خاطبه به في قوله (عليه السلام):
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا وهي أبيات مشهورة قد ذكرناها فيما تقدم.
[نبذ من الأقوال الحكيمة] وقد اشتمل هذا الفصل على وصايا جليلة الموقع:
منها قوله: " وتمسك بحبل القرآن "، جاء في الخبر المرفوع لما ذكر الثقلين فقال: أحدهما كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله وطرف بأيديكم ".
ومنها قوله: " انتصحه " أي عده ناصحا لك فيما أمرك به ونهاك عنه.
ومنها قوله: " وأحل حلاله وحرم حرامه "، أي أحكم بين الناس في الحلال والحرام بما نص عليه القرآن.
ومنها قوله: " وصدق بما سلف من الحق " أي صدق بما تضمنه القرآن من أيام الله ومثلاته في الأمم السالفة لما عصوا وكذبوا.
ومنها قوله: " واعتبر بما مضى من الدنيا لما بقي منها "، وفى المثل: إذا شئت أن تنظر الدنيا بعدك فانظرها بعد غيرك، وقال الشاعر:
وما نحن إلا مثلهم غير أننا * أقمنا قليلا بعدهم ثم نرحل.
ويناسب قوله: " وآخرها لاحق بأولها، وكلها حائل مفارق " قوله أيضا (عليه السلام)