(74) الأصل:
ومن حلف له (عليه السلام) كتبه بين ربيعة واليمن - ونقل من خط هشام ابن الكلبي:
هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها وباديها، وربيعة حاضرها وباديها، أنهم على كتاب الله يدعون إليه، ويأمرون به ويجيبون من دعا إليه وأمر به، لا يشترون به ثمنا قليلا، ولا يرضون به بدلا وأنهم يد واحدة على من خالف ذلك وتركه، وأنهم أنصار بعضهم لبعض، دعوتهم واحدة لا ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب، ولا لغضب، غاضب، ولا لاستذلال قوم قوما ولا لمسبة قوم قوما، على ذلك شاهدهم وغائبهم، وسفيههم وعالمهم وحليمهم وجاهلهم.
ثم إن عليهم بذلك عهد الله وميثاقه، إن عهد الله كان مسؤولا.
وكتب علي بن أبي طالب.
* * * الشرح:
الحلف: العهد، أي ومن كتاب حلف، فحذف، المضاف، واليمن: كمن ولده قحطان، نحو حمير، وعك، وجذام، وكندة والأزد، وغيرهم.
وربيعة، هو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وهم بكر وتغلب، وعبد القيس.
وهشام، هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي، نسابة ابن نسابة عالم بأيام العرب وأخبارها، وأبوه أعلم منه، وهو يروى عن أبيه.