شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٦٦
(74) الأصل:
ومن حلف له (عليه السلام) كتبه بين ربيعة واليمن - ونقل من خط هشام ابن الكلبي:
هذا ما اجتمع عليه أهل اليمن حاضرها وباديها، وربيعة حاضرها وباديها، أنهم على كتاب الله يدعون إليه، ويأمرون به ويجيبون من دعا إليه وأمر به، لا يشترون به ثمنا قليلا، ولا يرضون به بدلا وأنهم يد واحدة على من خالف ذلك وتركه، وأنهم أنصار بعضهم لبعض، دعوتهم واحدة لا ينقضون عهدهم لمعتبة عاتب، ولا لغضب، غاضب، ولا لاستذلال قوم قوما ولا لمسبة قوم قوما، على ذلك شاهدهم وغائبهم، وسفيههم وعالمهم وحليمهم وجاهلهم.
ثم إن عليهم بذلك عهد الله وميثاقه، إن عهد الله كان مسؤولا.
وكتب علي بن أبي طالب.
* * * الشرح:
الحلف: العهد، أي ومن كتاب حلف، فحذف، المضاف، واليمن: كمن ولده قحطان، نحو حمير، وعك، وجذام، وكندة والأزد، وغيرهم.
وربيعة، هو ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وهم بكر وتغلب، وعبد القيس.
وهشام، هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي، نسابة ابن نسابة عالم بأيام العرب وأخبارها، وأبوه أعلم منه، وهو يروى عن أبيه.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407