الشرح:
[ذكر المنذر وأبيه الجارود] هو المنذر بن الجارود. واسم الجارود بشر بن خنيس بن المعلى، وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبه بن جذيمة بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان، بيتهم بيت الشرف في عبد القيس، وإنما سمى الجارود لبيت قاله بعض الشعراء فيه في آخره:
* كما جرد الجارود بكر بن وائل * (1).
ووفد الجارود على النبي (صلى الله عليه وآله) في سنة تسع، وقيل: في سنة عشر.
وذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب " الاستيعاب " (2) أنه كان نصرانيا فأسلم وحسن إسلامه، وكان قد وفد مع المنذر بن ساوى في جماعة من عبد القيس، وقال:
شهدت بأن الله حق وسامحت * بنات فؤادي بالشهادة والنهض فأبلغ رسول الله منى رسالة * بأني حنيف حيث كنت من الأرض قال: وقد اختلف في نسبه اختلافا كثيرا، فقيل: بشر بن المعلى بن خنيس، وقيل:
بشر بن خنيس بن المعلى، وقيل: بشر بن عمرو بن العلاء، وقيل: بشر بن عمرو بن المعلى وكنيته أبو عتاب، ويكنى أيضا أبا المنذر.
وسكن الجارود البصرة، وقتل بأرض فارس، وقيل: بل قتل بنهاوند مع النعمان ابن مقرن. وقيل إن عثمان بن العاص بعث الجارود في بعث نحو ساحل فارس، فقتل