وأخذ الصحيفة فخرقها بعد أن تفل فيها فمحاها وإنها دعت عليه فقالت: بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي فشئ لا يرويه أصحاب الحديث ولا ينقلونه وقدر الصحابة يجل عنه وكان عمر أتقى لله وأعرف لحقوق الله من ذلك وقد نظمت الشيعة بعض هذه الواقعة التي يذكرونها شعرا أوله أبيات لمهيار بن مرزويه الشاعر من قصيدته التي أولها (1):
يا ابنة القوم تراك * بالغ قتلى رضاك (2) وقد ذيل عليها بعض الشيعة وأتمها والأبيات:
يا ابنة الطاهر كم * تقرع بالظلم عصاك غضب الله لخطب * ليلة الطف عراك ورعى النار غدا * قط رعى أمس حماك مر لم يعطفه شكوى * ولا استحيا بكاك واقتدى الناس به بعد * فأردى ولداك يا ابنة الراقي إلى السدرة * في لوح السكاك لهف نفسي وعلى * مثلك فلتبك البواكي كيف لم تقطع يد مد * إليك ابن صحاك فرحوا يوم أهانوك * بما ساء أباك ولقد أخبرهم أن * رضاه في رضاك دفعا النص على * إرثك لما دفعاك وتعرضت لقدر * تافه وانتهراك