شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٦ - الصفحة ٢٣١
في هذا عهدا أو أوجبه لكم حقا (1) صدقتك وسلمته كله إليك وإلى أهلك قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يعهد إلى في ذلك بشئ إلا أنى سمعته يقول لما أنزلت هذه الآية: (أبشروا آل محمد فقد جاءكم الغنى)، قال أبو بكر: لم يبلغ علمي من هذه الآية أن أسلم إليكم هذا السهم كله كاملا ولكن لكم الغنى الذي يغنيكم ويفضل عنكم وهذا عمر بن الخطاب وأبو عبيده بن الجراح فاسأليهم عن ذلك وانظري هل يوافقك على ما طلبت أحد منهم! فانصرفت إلى عمر فقالت له مثل ما قالت لأبي بكر فقال لها مثل ما قاله لها أبو بكر فعجبت فاطمة عليه السلام من ذلك وتظنت أنهما كانا قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه.
قال أبو بكر: وأخبرنا أبو زيد قال: حدثنا هارون بن عمير قال: حدثنا الوليد عن أبن أبى لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال: أرادت فاطمة أبا بكر على فدك وسهم ذوي القربى فأبى عليها وجعلهما في مال الله تعالى.
قال أبو بكر: وأخبرنا أبو زيد قال: حدثنا أحمد بن معاوية عن هيثم عن جويبر عن أبي الضحاك عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام أن أبا بكر منع فاطمة وبنى هاشم سهم ذوي القربى وجعله في سبيل الله في السلاح والكراع.
قال أبو بكر: وأخبرنا أبو زيد قال: حدثنا حيان بن هلال عن محمد بن يزيد بن ذريع عن محمد بن إسحاق قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام قلت:
أرأيت عليا حين ولى العراق وما ولى من أمر الناس كيف صنع في سهم ذوي القربى؟
قال: سلك بهم طريق أبى بكر وعمر قلت: وكيف ولم وأنتم تقولون ما تقولون!
قال: أما والله ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه فقلت: فما منعه؟ قال: كان يكره

(1) كذا في ا. وفى ب: (أوجبه لك على).
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 29 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل البصرة 3
2 30 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 6
3 31 - من وصية له عليه السلام للحسن ابنه، كتبها إليه بحاضرين عند الفراق من صفين 9
4 ترجمة الحسن بن علي وذكر بعض أخباره 9
5 بعض ما قيل من الشعر في الدهر وفعله بالإنسان 55
6 أقوال حكيمة في وصف الدنيا وفناء الخلق 91
7 بعض ما قيل من الشعر في الغيرة 127
8 اعتزاز الفرزدق بقومه 129
9 وفود الوليد بن جابر على معاوية 130
10 32 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 132
11 ذكر بعض ما دار بين علي ومعاوية من الكتب 133
12 قثم بن العباس وبعض أخباره 140
13 34 - من كتاب له عليه السلام إلى محمد بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر على مصر 142
14 محمد بن أبي بكر وبعض أخباره 142
15 35 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد ابن أبي بكر 145
16 36 - من كتاب له عليه السلام إلى أخيه عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء 148
17 37 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 153
18 38 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل مصر لما ولى عليهم الأشتر 156
19 39 - من كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص 160
20 40 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله 164
21 41 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض عماله أيضا 167
22 اختلاف الرأي فيمن كتبه له هذا الكتاب 169
23 42 - من كتاب له عليه السلام إلى عمر بن أبي سلمة المخزومي 173
24 عمر بن أبي سلمة ونسبه وبعض أخباره 173
25 النعمان بن عجلان ونسبه وبعض أخباره 174
26 43 - من كتاب له عليه السلام إلى مصقلة بن هبيرة الشيباني، وكان عامله على أردشير خرة 175
27 44 - من كتاب له عليه السلام إلى زياد بن أبيه، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته واستلحاقه 177
28 نسب زياد بن أبيه وذكر بعض أخباره وكتبه وخطبه 179
29 45 - من كتاب له عليه السلام إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة 205
30 عثمان بن حنيف ونسبه 205
31 ذكر ما ورد من السير والأخبار في أمر فدك وفيه فصول: الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم 210
32 الفصل الثاني في النظر في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل يورث أم لا؟ 237
33 الفصل الثالث في أن فدك هل صح كونها نحلة رسول الله لفاطمة أم لا 268