وقال أيضا قوله: (سلطان أبن أمي) يعنى نفسه، أي سلطانه، لأنه ابن أم نفسه، قال: وهذا من أحسن الكلام. ولا شبهة أنه على تفسير الراوندي لو قال: وسلبوني سلطان ابن أخت خالتي، أو ابن أخت عمتي، لكان أحسن، وأحسن وهذا الرجل قد كان يجب أن يحجر عليه، ولا يمكن من تفسير هذا الكتاب، ويؤخذ عليه أيمان البيعة ألا يتعرض له قوله: (فإن رأيي قتال المحلين)، أي الخارجين من الميثاق والبيعة، يعنى البغاة ومخالفي الامام، ويقال: لكل من خرج من إسلام أو حارب في الحرم أو في الأشهر الحرم:
محل، وعلى هذا فسر قول زهير:
* وكم بالقنان من محل ومحرم * (1) أي من لا ذمة له ومن له ذمة وكذلك قول خالد بن يزيد بن معاوية في زوجته رملة بنت الزبير بن العوام:
ألا من لقلب معنى غزل * يحب المحلة أخت المحل.
أي ناقضة العهد أخت المحارب في الحرم، أو أخت ناقض بيعة بنى أمية.
وروى (متخضعا متضرعا) بالضاد.
ومقرا للضيم وبالضيم، أي هو راض به، صابر عليه. وواهنا، أي ضعيفا.
السلس: السهل: ومقتعد البعير راكبه.
والشعر ينسب إلى العباس بن مرداس السلمي، ولم أجده في ديوانه، ومعناه ظاهر، وفى الأمثال الحكمية: لا تشكون حالك إلى مخلوق مثلك، فإنه أن كان صديقا أحزنته، وإن كان عدوا أشمته، ولا خير في واحد من الامرين.