قال: فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد غير اسمه، وسماه السقيا قال: فكانت في نفسي أن أشتريها، حتى اشتراها سعد بن أبي وقاص ببكرين، ويقال بسبع أواق، فذكر للنبي صلى الله عليه وآله إن سعدا اشتراها، فقال ربح البيع.
قال الواقدي: فراح رسول الله صلى الله عليه وآله من بيوت السقيا، لاثنتي عشرة ليلة (1) مضت من رمضان، وخرج المسلمون معه ثلاثمائة وخمسة، وتخلف ثمانية، ضرب لهم بسهامهم وأجورهم، فكانت الإبل سبعين بعيرا، وكانوا يتعاقبون الإبل: الاثنين، والثلاثة، والأربعة، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام ومرثد بن أبي مرثد - ويقال زيد بن حارثة مكان مرثد - يتعاقبون بعيرا واحدا، وكان حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة وأبو كبشة وأنسة، موالي النبي صلى الله عليه وآله على بعير، وكان عبيدة بن الحارث والطفيل والحصين ابنا الحارث، ومسطح ابن أثاثة على بعير لعبيدة بن الحارث ناضح (2) ابتاعه من أبى داود المازني، وكان معاذ وعوف ومعوذ بنو عفراء ومولاهم أبو الحمراء على بعير، وكان أبي بن كعب وعمارة بن حزام وحارثة بن النعمان على بعير، وكان خراش بن الصمة وقطبة بن عامر ابن حديدة وعبد الله بن عمرو بن حزام على بعير، وكان عتبة بن غزوان وطليب بن عمير على جمل لعتبة بن غزوان يقال له العبس، وكان مصعب بن عمير وسويبط بن حرملة ومسعود بن ربيع على جمل لمصعب، وكان عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود على بعير، وكان عبد الله بن كعب وأبو داود المازني وسليط بن قيس على جمل لعبد الله بن كعب، وكان عثمان بن عفان وقدامة بن مظعون وعبد الله بن مظعون والسائب بن عثمان على بعير يتعاقبون، وكان أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف على بعير، وكان سعد بن معاذ وأخوه وابن أخيه الحارث بن أوس والحارث بن أنس على جمل لسعد بن معاذ ناضح يقال له الذيال، وكان سعيد بن زيد، وسلمة بن