شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٩ - الصفحة ٢٧٤
ما هنالك يأتلق، وقل صبغ إلا وقد أخذ منه بقسط، وعلاه بكثرة صقاله وبريقه وبصيص ديباجه ورونقه، فهو كالأزاهير المبثوثة، لم تربها أمطار ربيع ولا شموس قيظ.
* * * الشرح:
نجمت: ظهرت. والظنبوت: حرف الساق، وهو هذا العظم اليابس.
والصيصية في الأصل: شوكة الحائك التي يسوى بها السداة واللحمة ومنه قوله (1):
* كوقع الصياصي في النسيج الممدد * ونقل إلى صيصية الديك لتلك الهيئة التي في رجله.
والعرف: الشعر المرتفع من عنقه على رأسه. والقنزعة، واحدة القنازع، وهي الشعر حوالي الرأس، وفى الحديث: " غطى عنا قنازعك يا أم أيمن " (2).
وموشاة: ذات وشى.
والوسمة، بكسر السين: العظلم الذي يخضب به، ويجوز تسكين السين.
والأسحم: الأسود. والمتلفع: الملتحف، ويروى: " متقنع بمعجر " وهو ما تشده المرأة على رأسها كالرداء.
والأقحوان: البابونج الأبيض، وجمعه أقاح.

(١) لدريد بن الصمة، وصدره: * فجئت إليه والرماح تنوشه * من كلمة له في ديوان الحماسة ٢: ٣٠٤ - ٣٠٩ بشرح التبريزي.
(٢) النهاية لابن الأثير 3: 279، ولفظه هناك: " أنه قال لام سليم: خضلي قنازعك ".
(٢٧٤)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست