لم أزل أنصر العراق على الشام * أراني بفعل ذاك حقيقا قال أهل العراق إذ عظم الخطب * ونق المبارزون نقيقا من فتى يسلك الطريق إلى الله *، فكنت الذي سلكت الطريقا (1) حاسر الرأس لا أريد سوى الموت * أرى الأعظم الجليل دقيقا فإذا فارس تقحم في الروع * خدبا مثل السحوق عتيقا (2) فبدأني حجل ببادرة الطعن * وما كنت قبلها مسبوقا فتلقيته بعالية الرمح * كلانا يطاول العيوقا أحمد الله ذا الجلالة والقدرة * حمدا يزيدني توفيقا إذ كففت السنان عنه ولم أدن * قتيلا منه ولا ثفروقا (3) قلت للشيخ لست أكفر نعماك * لطيف الغذاء والتفنيقا (4) غير أنى أخاف أن تدخل النار *، فلا تعصني وكن لي رفيقا وكذا قال لي فغرب تغريبا، * وشرقت راجعا تشريقا (5) قال نصر: وحدثنا عمرو بن شمر بالاسناد المذكور، أن معاوية دعا النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري، ومسلمة بن مخلد الأنصاري - ولم يكن معه من الأنصار غيرهما - فقال: يا هذان لقد غمني ما لقيت من الأوس والخزرج، واضعي سيوفهم على عواتقهم يدعون إلى النزال، حتى لقد جبنوا أصحابي الشجاع منهم والجبان، وحتى والله ما أسأل عن
(٨٤)